الجامعات .. أصل النهضة ..والطلبة جند الفكرة

إن حزب الأمة السوري لا ينظر إلى طلاب الجامعات كما ينظر إليهم النظام التقليدي؛ لا كأرقام جامدة في جداول الحضور، ولا كـ”خريجين” بانتظار شهادة مطبوعة… بل يراهم جذوة التغيير، ولبّ الأمة الحي، ووقود النهضة القادم.

في قاعات الدرس، وفي زوايا المكتبات، وفي جدالات المقاهي الجامعية، تنبت البذور الأولى للفكرة… هناك تتكوّن الأسئلة الكبرى: من نحن؟ وما رسالتنا؟ ولماذا ننهض؟

وحدهم الطلبة القادرون على تحويل الوعي من رصيد شخصي إلى مشروع وطني. إنهم ليسوا فقط شبابًا في مقتبل العمر، بل رُسُلُ المستقبل الذين سيمسكون مقود السفينة حين يغرق غيرهم في الطائفية أو الخوف أو التبعية.

نحن في حزب الأمة السوري لا نخاطب الطالب بلغة السلطة، بل بلغة الشراكة. لا نطلب ولاءه، بل نحفّزه على النقد، والابتكار، والسؤال. نراه قائدًا في طور التكوين، لا تابعًا في طابور الهتاف.

نراه حارسًا للفكرة، لا جنديًا في معسكر، نراه شريكًا في تشكيل خارطة الوطن الجديد، لا متفرجًا في مدرج مهجور.

نخاطب الطالبة لا كرقم في صف، بل كـ”أمة مصغّرة تمشي على الأرض”، عقلها أوسع من حدود المنهج، ورسالتها أبعد من وظيفة تنتظر.

نحن نؤمن أن الجامعة ليست جدرانًا، بل منبرًا حرًا، وحقلًا للفكر، وجسرًا بين الحلم والواقع.

ولهذا… فإن كل حراك طلابي واعٍ، وكل فكرة في رأس طالب صادق، هي جزء من ميثاق الأمة الذي نرسمه.